مصر في العصر القبطي
دخلت
المسيحية مصر في منتصف القرن الاول الميلادي، وأسس القديس مرقس
في الاسكندرية عام 65م أول كنيسة قبطية في مصر، في وقت سادت فيه الديانات الوثنية
القديمة من فرعونية ويونانية ورومانية إلى جانب الديانة اليهودية، وقد انتشرت
المسيحية وأصبحت دين غالبية الشعب المصري، بينما ظل الحكام الرومان على ديانتهم
الوثنية.
أنشأ
القديس مرقس لمواجهة الأفكار الفلسفية والوثنية مدرسة
الاسكندرية المسيحية للعلوم اللاهوتية والتي صارت اقدم مركز مسيحي في العالم.
ونشأت منافسة شديدة بين المدرسة الفلسفية والمدرسة اللاهوتية المسيحية، ترتب عليها
قيام نهضة علمية وثقافية واسعة النطاق. وأصبحت الاسكندرية عاصمة العالم الثقافية،
خاصة بعدما أدخلت المدرسة المسيحية علوم الطب والتشريح والكيمياء والصيدلة
والهندسة بجانب الفلسفة اللاهوتية، وبرع فيها اوريجانوس
اشهر فلاسفة المسيحية.
ومع تولي الإمبراطور
قسطنطين الحكم ، واعتناقه المسيحية ، أصبحت الإمبراطورية
الرومانية تدين بالمسيحية رسميا، وقد أسهمت الكنيسة القبطية في وضع أسس وتفسيرات
العلوم اللاهوتية المسيحية. ونشأت اللغة القبطية المكتوبة، عندما كتب المصريون
لغتهم، باستخدام الحروف اليونانية مع إضافة حروف اخرى لتتناسب مع لهجتهم.
وقد تُرجم
الكتاب المقدس إلى اللغة القبطية في مدرسة الاسكندرية، وتحددت في مصر أوقات الصيام
والأعياد للعالم المسيحي كله، كذلك نشأ نظام الرهبنية
في صحارى مصر، وكان الأنبا أنطونيوس أول راهب مسيحي في العالم.
الحضارة المصرية في العصر القبطي
قفزت
العمارة القبطية نموذجا للعمرة والفن القبطي، والنظام السائد في تصميم الكنيسة
القبطية هو التخطيط البازيليكي.
ومن نماذج
الكنائس التي أنشئت في بداية العهد القبطي تلك الموجودة بمنطقة حصن بابليون (كنيسة
أبو سرجة - الكنيسة المعلقة - كنيسة بربارة - كنيسة قصرية الريحان) ، ويحوي المتحف القبطي كنوزا نادرة ، تمثل ما وصل
اليه المصريون من ازدهار في فنون الرسم والكتابة والنحت والعمارة.
وبرع المصريون الفراعنة في
الموسيقى، وعندما دخلت المسيحية مصر، نشأ معها فن موسيقي كنسي، تمشيا مع النزعة
الفنية الموسيقية للأنغام المصرية القديمة، وما زالت الألحان التي تعزف في الكنيسة
القبطية تحمل أسماء فرعونية مثل اللحن السنجاري واللحن الاتريبي
كنيسة مارجرجس :
توجد داخل حصن بابليون فى مصر القديمة بالقاهرة و قد بنيت حوالي عام 684 م
بواسطة أحد أثرياء القبط و يدعى أثناسيوسو و هى على أنقاض كنيسة اخرى تحمل نفس الاسم.
كنيسة القديس مورقوريوس المعروف بأبي السيفين :
شيدت فى القرن السادس الميلادى فى مدينة الفسطاط
بالقاهرة على أسم القديس مورقوريوس الذى كان ضابطا فى
الجيش الرومانى و قتل فى عهد الامبراطور
يوليانوس الوثنى بسبب تحولة الى المسيحية
.
كنيسة ألانبا شنودة :
تقع على مقربة من كنيسة أبى سيفين وبنيت فى أواخر القرن الخامس الميلادي. ولد الأنبا
شنودة عام 343 ميلادية بقرية شتلالا قرب أخميم فى صعيد مصر وعاش 118 عاما و أختير
عام 388م رئيسا للمتوحدين فى الدير الأبيض .
كنيسة العذراء
المغيثة بحارة الروم بالغورية :
بنيت فى القرن السادس الميلادي و أعيد بناؤها و ترميمها عام 1086 م بعد أن
هدمها الحاكم بأمر الله عام 1010 م و قد أتخذت لفترة من
الزمن مقرا للدار البطريركية .
كنيسة القديس تادرس
داخل دير الامير تادرس :
فى الجهة الشمالية من الدير يوجد باب يوصل الى
كنيسة صغيرة هى كنيسة القديس تادرس و بها بئر ماء يتبرك
بمائة للشفاء من الامراض.
كنيسة الأنبا رويس فى العباسية :
ويسمي أيضا باسم الأنبا فريج وكان يعيش فى زمن الأنبا
مقارس البطريرك السابع و الثمانين 1378 - 1408 و أطلق
علية رجل المعجزات
كنيسة السيدة العذراء
بالموسكي فى القاهرة :
قام ببناء هذه الكنيسة طبيب قبطي يدعى زابولون والذي
عاش قبل دخول العرب مصر بمائتين و سبعين عاما حوالي عام 370 م و هى داخل بقايا دير قديم . وتستخدم
مياه الآبار الموجودة فى الكنائس السابقة فى التبرك و العلاج.
كنائس زويلة والعصر الفاطمي
:
من
سمات هذا العصر تناقضه ما بين التسامح الديني فترة وعلى النقيض من ذلك فترة أخرى،
وذلك من خلال فترة الحاكم بأمر الله. إلا أنه في أواخر عهده قد سمح بترميم ما تخرب
من كنيسة زويلة.
كنائس زويلة في العصر العثماني
:
ويحدثنا المقريزي في كتابه
"السلوك" بهدم بعض الكنائس والذي تم في يوم الجمعة التاسع من ربيع الآخر
لسنة 721هـ الموافق 13 بشنس 1037 ش الموافق 8 ابريل 1321م والتي منها كنيسة
العذراء وقد أشار إلى سحر مكانتها عند النصارى وذكر بأن الحكيم زايلون هو الذي بناها سنة 270 قبل الفتح الإسلامي والموافق
3700م.
وقد ورد في الرسالة الثانية عشرة من
الرسائل الزينية للعلامة "أحمد بن زين نجم الدين
الحنفي" أن كنيسة السيدة العذراء بحارة زويلة
أغلقت في عصر الشيخ محمد بن إلياس بأمر من السلطان سليمان خان الأول سنة 967هـ
(1559م) ولما طلب الأقباط من السلطان المذكور ترميمها أحيلت أوراقها إلى المفتى
آنذاك والذي أصدر أمراً بالسماح لهم بإعادة ما تهدم منها فقط.
وتدلنا السجلات القبطية التاريخية
التي ذكرت لنا كنيسة السيدة العذراء بزويلة حيث وردت في
سيرة البابا مقاره ( مكاريوس ) الثاني (الـ99 في عداد
باباوات الكرسي المرقسي) والذي اعتلى الكرسي البابوي
سنة 1102م في عهد الخليفة المذكور. ففي أيام البابا مقاره تنيح
الأنبا شنودة أسقف مصر (بابليون) عام 1117م فطلب وجهاء مدينة مصر وكهنتها من
البابا آنذاك أن يقيم لهم أسقفاً عوضاً عنه.
ويقول تاريخ البطاركة أن البابا لم
يكن ميالاً لذلك . فاجتمع الشعب وكبار الكهنة بكنيسة (
أبا سرجة ) واختاروا أربعة أسماء وأجروا قرعة هيكلية
فوقعت على الراهب
( يؤنس سنهوت ) وإزاء ذلك قام البابا على
النزول إلى طلبهم.
ويضيف تاريخ البطاركة
: أنه في الفترة التالية لسيامة هذا الأسقف قام
الشعب بالاحتفال به في كنيسة السيدة العذراء بحارة زويلة
وشارك رجال الأمن والشرطة آنذاك في حراسة الموكب الاحتفالي أثناء سيره في الطريق
ويعكس ذلك مدى الأمان في تلك الفترة وبعد أن توطدت أقدام صلاح الدين في الحكم يقول
كتاب ( تاريخ البطاركة ) أنه عاد يعطف على الأقباط ويقربهم منه خاصة بعد أن لمس
تعاونهم معه في فتح القدس وأصدر لهم المراسيم لترميم ما تخرب ما سبق من كنائسهم.
في العصر الحديث :
وفى عام 1805م لاحت بوادر عصر جديد
يديره رجل من طراز مختلف هو محمد على فقاد في أيامه تطوراً فكرياً شمل ذلك المجتمع
وأحدث تحولاً اقتصادياً بفكر جاد كما كانت له لمسة حضارية وبدون شك بشر عصره
بالخير. وكان قد أقر في مصر دستوراً جديداً مضمونه
المساواة بين أفراد شعب مصر وبدأت تختفي الجزية ومظاهر الإذلال الاجتماعي بمصر
التي سادت في فترات سابقة. ولأول مرة ينضم المسيحيون إلى
الجيش وكلنا يعرف أن ثورة 1919م تشهد بقوة التحام عنصري الأمة ليصبحا عنصراً
واحداً في مصر. وبدأت الدولة تهتم بشئون العبادة لغير المسلمين.
ولاح في الأفق اهتمام بعمارة الكنائس .
رحيل أفراد قبيلة زويلة من القاهرة :
في العصر الأيوبي (67هـ/1171م) كان
القائد صلاح الدين الأيوبي قد قضى على الدولة الفاطمية ومزق فلولها وشتت أنصارها
فلم يبق منهم أحد فتشتت معهم قبيلة زويلة. وتلقائياً بدأ المسيحيون في الاستيطان في هذا الحي غيرة على
كنائسهم ومحبة لها فهي التي تحمل لهم ذكرياتهم وصلواتهم الجميلة.
العائلة المقدسة وحارة زويلة :
يؤكد لنا التقليد الشفاهي في مصر وإثيوبيا بأن العائلة المقدسة أثناء مجيئها
إلى مصر قد مرت بهذه الكنيسة خلال رحلتها إلى صعيد مصر. ولما كانت كنيسة السيدة
العذراء بزويلة تتمتع بموقعها التاريخي والذي يدل على
أنها من أقدم كنائس القاهرة الفاطمية. الأمر الذي يوضح ويؤكد زيارة العائلة
المقدسة لهذه البيعة المباركة كما أن وضع الكنيسة الحالي طبوغرافياً لا يترك
مجالاً لأدنى شك بأن هذه الكنيسة قدمها ضارب في أعماق التاريخ ويؤكد ذلك أيضاً
انخفاضها عن مستوى الأرض وما حولها من مبان وعقارات بعمق حوالي خمسة أمتار .
كنيسة
السيدة العذراء الأثرية
تأسست
كنيسة السيدة العذراء هذه قبل أن يقوم جوهر الصقلي بتأسيس مدينة القاهرة بحوالي ستة
قرون. وقد ذكر لنا أفيليو بأن هناك مخطوطة قبطية مقرها
المكتبة الأهلية بباريس قد ورد بها أسماء كنائس في مواقع شتى بالقاهرة بعضها يقع
في قاهرة المعز وهى
( كنيسة السيدة العذراء مريم الأثرية ) بحارة زويلة
كما جاء ذكر كنيسة عذراء زويلة بمخطوطة اللورد "كوفورد" تحت اسم: ( كنيسة والدة الإله مريم بحارة زويلة ).
ولو فتشنا في بطون ما سجله المؤرخون سنجد
الأكثر والأكثر.
أما
الهيكل الجنوبي فهو مكرس باسم الملاك جبرائيل وحجاب هذا الهيكل مطعم بالعاج ومحلى
بنقوش بارزة في أعلاه أيقونة في إطار واحد وأمام هذا الهيكل توجد بئر. أما الهيكل
الأوسط فحجابه من خشب الأبنوس المطعم بالعاج وتعلوه ثلاث عشرة أيقونة هي العذراء
تحمل السيد المسيح وعلى جوانبها الإثنى عشر رسولاً وفى
أعلى الحجاب صورة السيد المسيح مصلوباً وعلى جانبيها أيقونتان للسيدة العذراء ومار
يوحنا الحبيب وجميعها مثبتة على تمساحين من الخشب وباب الهيكل مطعم بعاج به نقوش
بارزة تمثل طيوراً وحيوانات من صناعة القرن الثاني عشر ويرجع تاريخه إلى 1465 ش
1749م.
كما يوجد في صحن الكنيسة منبر ( إمبل ) من الرخام يرتكز على أربعة أعمدة وعليه نسر من الخشب
أما الهيكل البحري ( الشمالي ) فهو باسم الملاك ميخائيل وحجابه من الخشب المطعم
بالعاج تطعيماً بسيطاً ويرجع تاريخه إلى عام 1779م ويليه هيكل مار يوحنا المعمدان
وحجابه كالسابق .
قبيلة زويلة وكنيسة السيدة العذراء :
في عام 969 ميلادية قام القائد جوهر
الصقلي القادم من المغرب بتأسيس مدينة القاهرة ويقول لنا المقريزى "إن هذا
القائد قد قسم المدينة إلى حارات أسماها المقريزي (خطط) أي مجموعة من الأحياء
الآهلة بالسكان". وكانت هناك قبيلة مغربية من قبائل البربر قد نزحت إلى مصر
مع القائد جوهر الصقلي وتدعى قبيلة "زويلة"
وأقامت هذه القبيلة بالمساحة المزروعة بهذه المنطقة (حارة زويلة)
إلا أنها تركت الدير على ما هو عليه.
وقد أفادنا المقريزي بأن كنيسة السيدة العذراء بحارة زويلة يرجع تاريخ تأسيسها إلى ما قبل الفتح العربي لمصر
بحوالي مائتي عام وبالتقريب في عام 352 ميلادية.
احتفالاتها الدينية الشهيرة :
كانت
تقام كل عام ثلاث احتفالات كبرى يحتفي بها الأقباط المسيحيون أولها في أحد السعف
وثالث يوم الفصح وعيد الصليب الذي كان يقع في 17 توت الموافق 27 سبتمبر. وبعد
إقامة الصلاة يخرج القسوس والقمامصة مع الشعب. والجميع
يرتلون حاملين الأناجيل والمجامر والصلبان وأغصان
الزيتون إلى قنطرة الميمون خارج حارة زويلة في جو روحي
جميل ثم يعودون مرة أخرى إلى الكنيسة.
كما تحتفل الكنيسة بعيد السيدة
العذراء حالة الحديد يوم 28 يونيو من كل عام وتقام النهضات الروحية والاحتفالات و
يأتي إلى الكنيسة أعداد ضخمة من الزوار، والمعروف أن كنيستنا وكنيسة السيدة
العذراء المحرق بأسيوط هما الكنيستين الوحيدتين اللتين تحتفلان بهذا العيد.
كنيسة مارمينا العجائبي
تقع هذه الكنيسة في سكة السد
البراني – فم الخليج – مصر القديمة.
ويحتمل أن يكون انشاء الكنيسة قد تم في أواخر القرن الرابع وأوائل القرن الخامس الميلادي.
وقد أعيد بنائها عام 730 م مما يدل على أنها خربت وتهدمت كثيراً في عهود مختلفة . وقد
طرأت على هذه الكنيسة عدة تعديلات في فترات مختلفة وأهمها تنازل بطريرك القبط للأرمن
عن الجانب البحري للكنيسة ليقيموا فيها الشعائر الدينية بلغتهم وحسب طقوسهم، وقد فصل
هذا الجزء عن باقي الكنيسة حتى عاد بطريقة الاستبدال عام 1926م، وقد انتهزت هذه الفرصة
لجنة حفظ الآثار وأعادت الكنيسة إلى رسمها الأصلي.
وقد أنشأت
في أعلى الكنيسة كنائس أخرى واحدة منها على اسم مارجرجس
مازالت موجودة حتى الآن والأخرى على اسم يحنس وقد اندثرت
الآن. كذلك يوجد في نهاية الناحية الجنوبية في مكان المرتلين باب يؤدى الى ممر به سقف مقبب وفى نهايته الشرقية معمودية ومن هذه المعمودية
منفذ الى كنيسة القديس بهنام
وكذلك يوجد بالدور العلوى هيكلان مكرسان على اسم القديس
جرجس.
التخطيط
العام وعناصر التكوين :
تتكون عمارة هذه الكنيسة من
كنيستين كرست الشمالية على اسم القديس مارمينا والجنوبية
على اسم القديس بهنام وأخته سارة .
تتكون عمارة الكنيسة الأولى من مدخل يفضي إلى دهليز ينتهي إلى صحن مغطى بسقف جمالونى بالجزء الشمالي منه أنبل يرتكز على 12 عمود يكتنفه من
الجانبين جناحين تفصلهما عنه ستة أكتاف نباتية مربعة في صفين أما الهياكل الثلاثة تقع
في الناحية الشرقية وتتكون من هيكل أوسط يتصل به من الناحيتين
الشمالية والجنوبية هيكلان جانبيان بين الأوسط والشمالي منهما خزانة تحتوى على ثلاثة
أنابيب خشبية مكسوة بالحرير يقال أن بها رفات بعض القديسين. أما عمارة الكنيسة الثانية
تتكون من صحن أوسط مغطى بقبتين على جانبيه طرقتان غطيت إحداهما بقبو أما هياكلها فهى عبارة عن هيكل أوسط تكتنفه حجرتان جانبيتان مستطيلتان.
تتكون
الكنيسة من صحن رئيسي وجناحين ضيقين يفصل بينهما ثمانية أعمدة على كل جانب ويفصل
بين الصحن والجناح الشمالي صف من ثلاثة أعمدة عليها عقود كبيرة مدببة الشكل (رمحية) أما الأعمدة التي تفصل بين الأجنحة فهى من الرخام فيما عدا واحدا من البازلت الأسود وبعض تيجان الأعمدة
كورنثية الطراز ومأخوذة من عمائر سابقة وتبلغ مساحتها
23.5 متر طولا185 متر عرضا95 متر ارتفاعا .
أما من ناحية العمارة فالكنيسة مشيدة على الطراز البازيليكي
التقليدي المكون من ثلاثة أجنحة وردهة أمامية وهيكل مكون من
ثلاثة أجزاء ويوجد فى جناح الكنيسة الجنوبي باب صغير من خشب
الصنوبر المطعم بالعاج الشفاف يؤدى إلى ما يسمى بالكنيسة الصغرى وهى فى الحقيقة
مقصورة جانبية مشيدة فوق البرج الشرقي للبوابة الجنوبية للحصن وهى تمثل حاليا أقدم الأجزاء
المتبقية من البناء الأصلي .
يقع مدخل الكنيسة جنوب الجدار الشرقي للردهة الأمامية التي أصبحت
سقفية
خارجية مزدانة بزخارف هندسية ونباتية وتقع فى الجهة الشرقية من
الكنيسة ثلاثة هياكل مكرسة على أسماء القديسة العذراء مريم (الأوسط)
والقديس يوحنا المعمدان (الأيمن) ومارجرجس
(الأيسر) وأمام هذه الهياكل الاحجبة الخشبية والحجاب الأوسط من الأبنوس المطعم
بالعاج ويرجع إلي القرن الثانى عشر أو الثالث عشر ونقشت حشواته
بأشكال
هندسية وصلبان بديعة وتعلوه أيقونات تصور السيد المسيح جالسا على عرش
وعن يمينه
مريم العذراء ورئيس الملائكة غبريال
والقدس بطرس وعن يساره يوحنا المعمدان ورئيس الملائكة ميخائيل والقديس
بولس ويعلو المذبح بداخل هذا الهيكل مظلة خشبية مرتكزة على أربعة أعمدة وخلفه منصة
( درج )
جلوس رجال الكهنوت .
يوجد
إضافة إلى الكنيسة المعلقة كنيسة أبى سرجة والتي يتم
الوصول اليها هبوطا عبر سلالم لانخفاضها50 مترا عن سطح الشارع
والى جوارها توجد ستة كنائس ودير تقع الكنائس والدير فى صفين
بينهما ممر يكفى لمرور بضعة أشخاص .
كنيسة القديسة بربارة
توجد كنيسة القديسة بربارة داخل أسوار حصن بابليون ، وتقع تحت مستوى الأرض بحوالي المتر واثنان وأربعون سنتيمتر؛
ويمكن الوصول إليها بالهبوط عدة درجات على سلم حجري.
تشير المراجع عن حياة القديسة بربارة ، إلى
أنها ولدت في بداية القرن الثالث؛ لعائلة وثنية ثرية.
اعتنقت القديسة بربارة
المسيحية على يد العلامة المصري أوريجن. وأغضب والدها أنها
صارت مسيحية ، ونتيجة لذلك: قام بقتلها. والكنيسة مستطيلة الشكل، وبمسطح طوله نحو ستة
وعشرين مترا ونصف المتر وعرضه نحو أربعة عشر مترا ونصف المتر.
الشهيدة بربارة :
نالت
شهرة فائقة في الشرق والغرب. احتملت الكثير من أجل إيمانها، وبسبب ثباتها آمنت يوليانة بالسيد المسيح بل وتقدمت للاستشهاد. تعيد لهما
الكنيسة القبطية في 8 كيهك، وتعيد لهما الكنيسة الغربية واليونانية في 4 ديسمبر.
وُلدت
في قرية جاميس التابعة لمدينة ليئوبوليس
بنيقوميدية
، في أوائل القرن الثالث في عهد الملك مكسيمانوس
الذي تولى الملك سنة 236 م ، وكان والدها ديسقورس شديد
التمسك بالوثنية ويكره المسيحيين. لما شبت بربارة خاف
عليها والدها من مفاسد العصر نظرًا لما كانت تتصف به من جمال فتان، ووضعها في قصر
يحيط به العسكر ملأه بالأصنام، وجعل فيه كل أنواع التسلية. وكانت بربارة تتلقي أرفع العلوم، محبة للتأمل، إذ اعتادت أن ترفع
نظرها نحو السماء تتأمل الشمس والقمر والنجوم، تناجي الخالق الذي أوجد الأرض وكل
ما عليها لأجل الإنسان.
أرشدها
بعض خدامها من المسيحيين إلى العلامة أوريجينوس فاشتاقت
أن تلتقي به. وبالفعل إذ زار تلك البلاد التقت به فحدثها
عن الإنجيل، فتعلق قلبها بالسيد المسيح، ونالت المعمودية دون أن تفاتح والدها في الأمر.
التهب قلبها بمحبة اللَّه فنذرت حياتها له، واشتهت أن تعيش
بتولاً تكرس حياتها للعبادة.
تقدم لها كثيرون من بينهم شاب غني ابن أحد
أمراء المنطقة ففاتحها والدها في الأمر حاسبًا انه يبهج قلبها بهذا النبأ السعيد،
أما هي فبحكمة اعتذرت عن الزواج. وإذ كان والدها مسافرًا لقضاء عمل ما أرجأ الأمر
إلى حين عودته لعلها تكون قد استقرت في تفكيرها.
طلبت
منه أن يبني لها حمامًا قبل سفره، فلبَّى طلبتها، وفتح لها نافذتين لزيادة
الإضاءة، أما هي فحولت الحمّام إلى بيت صلاة، متعبدة للَّه بصلواتٍ وأسهارٍ وأصوامٍ بلا انقطاع. حطمت
كل الأوثان، وأقامت صليبًا على الحمام وعلى أعلى القصر، كما فتحت نافذة ثالثة،
وكما جاء في الذكصولوجية (تمجيد) الخاصة بها: "نور
الثالوث القدوس أشرق على هذه العذراء القديسة بربارة
عروس المسيح".
لاحظ
والدها هذا التغيير الواضح، فسألها
عن سبب ذلك. صارت تكرز له بالإيمان بالثالوث، كيف يجب
أن نؤمن باللَّه الواحد المثلث الأقانيم، فاستشاط غضبًا
وأخذ يوبخها بصرامة، أما هي فلم تبالِ بل في صراحة ووضوح كانت تتحدث معه عن
إيمانها وبتوليتها، فثار الوالد وانقض عليها وجذبها من شعرها وهمّ ليضربها بالسيف،
فهربت من أمام وجهه وانطلقت من باب القصر، وكان أبوها يركض وراءها. قيل أن صخرة عاقتها في الطريق لكن سرعان ما انشقت الصخرة لتعبر
في وسطها، ثم عادت الصخرة إلى حالها الأول. أما والدها إذ رأى ذلك لم يلن قلبه الصخري
بل صار يدور حول الصخرة حتى وجدها مختبئة في مغارة، فوثب عليها كذئب على حمل، وصار
يضربها بعنفٍ، ورجع بها إلى بيته. هناك وضعها في قبوٍ مظلم كما في سجن.
وروى
ديسقورس للحاكم ما جرى وطلب منه أن يعذبها، لكن إذ رآها
مرقيان تعلق قلبه بها جدًا وصار يوبخ والدها على قساوته
ويلاطفها ويعدها بكرامات كثيرة إن أطاعت أمر الملك
وسجدت للأوثان، أما هي ففي شجاعة تحدثت معه عن إيمانها بالسيد المسيح.
جُلدت
القديسة بربارة حتى سالت منها الدماء، كما كانوا يمزقون
جسدها بمخارز مسننة بينما هي صامتة تصلي. ألبسوها مسحًا
خشنة على جسدها الممزق بالجراحات، وألقوها في سجنٍ مظلمٍ. إذ
كانت تشعر بثقل الآلام ظهر لها السيد المسيح نفسه وعزاها كما شفاها من جراحاتها،
ففرحت وتهللت نفسها.
استدعاها
الحاكم في اليوم التالي ففوجيء بها فرحة متهللة، لا
يظهر على جسدها أثر للجراحات فازداد عنفًا، وطلب من الجلادين تعذيبها، فكانوا
يمشطون جسدها بأمشاط حديدية، كما وضعوا مشاعل متقدة عند جنبيها، وقطعوا ثدييها؛ ثم
أمر الوالي في دنائة أن تساق عارية في الشوارع. صرخت إلى الرب أن يستر جسدها فلا يُخدش حيائها، فسمع الرب
طلبتها وكساها بثوب نوراني. رأتها يوليانة وسط العذبات
محتملة الآلام فصارت تبكي بمرارة، وإذ شاهدها الحاكم أمر بتعذيبها مع القديسة بربارة، وبإلقائها في السجن، فصارتا تسبحان اللَّه طول الليل.
أمر
مرقيان الحاكم بقطع رأسيهما بحد السيف، فأخذوهما إلى الجبل خارج المدينة وكانتا تصليان في الطريق. وإذ بلغتا موضع استشهادهما طلب ديسقورس أن يضرب هو بسيفه رقبة ابنته فسُمح له بذلك، ونالت مع
القديسة يوليانة اكليل
الاستشهاد.
جسد
القديسة بربارة موجود حاليًا في كنيسة باسمها بمصر
القديمة. وقد رأى بعض المؤرخين أنها استشهدت بهليوبوليس بمصر.
القديس العظيم مرقوريوس(أبو
سيفين) :
القديس مرقوريوس الشهير بابي السيفين ، وقد
ولد هذا القديس بمدينة رومية من أبوين مسيحيين ، فأسمياه فيلوباتير
وأدباه بالآداب المسيحية ، ولما بلغ دور الشباب انتظم في سلك الجندية أيام الملك داكيوس الوثني ، وأعطاه الرب قوة وشجاعة أكسبته رضاء رؤسائه
فدعوه باسم مرقوريوس ، وكان من المقربين لدي الملك ،
وحدث إن ثار البربر علي رومية فخرج داكيوس لمحاربتهم
ففزع عندما رأي كثرتهم ، ولكن القديس مرقوريوس طمأنه
قائلا “لا تخف لان الله سيهلك أعداءنا ويجعل الغلبة لنا" ، ولما انصرف من
أمام الملك ظهر له ملاك في شبه إنسان بلباس ابيض اعطاه
سيفا قائلا له "إذا غلبت أعدائك فاذكر الرب إلهك" ، فلما انتصر داكيوس علي أعدائه ورجع مرقوريوس
ظافرا ظهر له الملاك وذكره بما قاله قبلا ، أي إن يذكر الرب إلهه ، أما الملك داكيوس فأراد إن يبخر لأوثانه هو وعسكره ، فتخلف القديس مرقوريوس ، ولما أعلموا الملك بذلك استحضره وأبدي دهشته من
العدول عن ولائه له ، ووبخه علي تخلفه ، فرمي القديس منطقته ولباسه بين يدي الملك
وقال له "إنني لا اعبد غير ربي والهي يسوع المسيح" ، فغضب الملك وأمر
بضربه بالجريد والسياط ، ولما رأي تعلق أهل المدينة والجند به ، خشي الملك إن يثوروا
عليه بسببه ، فأرسله مكبلا بالحديد إلى قيصرية ، وهناك قطعوا رأسه فكمل جهاده
المقدس ونال إكليل الحياة في ملكوت السموات .
الكنيسة :
أسس
هذه الكنيسة المعلم إبراهيم الجوهري في حوالي عام 1773م.
والكنيسة على شكل مربع وسوف نتحدث أولاً عن الهيكل وهو
يقع في وسط الطرف الشمالي لهذه الكنيسة وفى الجدار الشرقي لهذا الهيكل يوجد درج
رخامي جميل المنظر يظهر منه حالياً 6 درجات.
وفى الجدار الشمالي لهذا الهيكل يوجد
في طرفه الغربي باب مقاسه 90سم عرضاً × 186سم ارتفاعاً تقريباً وهذا الباب يوصل
إلى الغرفة الشمالية لهذا الهيكل. كما يوجد مذبح في وسط الهيكل
عبارة عن لوح من الرخام تحمله أربعة أعمدة مثمنة الشكل ارتفاع الأعمدة 103سم.
ويوجد أمام الهيكل الأوسط حجاب من الخشب المطعم بالعاج تطعيماً بسيطاً به وحدة
زخرفية على شكل صليب. أما عقد هذا الباب فهو مزخرف وداخله صليب. كما توجد أزهار
القرنفل وفى كل ركن ملاك وفوق هذه الزخرفة كتابة تقول: "السلام لهيكل الله الآب أمين".
ويعلو
هذا الحجاب ثلاثة عشر أيقونة متجاورة وتمثل السيدة
العذراء حاملة للسيد المسيح في الوسط وبها أيضاً أيقونتان لملاكين وبعض الرسل.
ويعلو هذه الأيقونات صليب مصنوع من الخشب غاية في الجمال والبساطة ويوجد بهذا
الهيكل كرسي للمذبح عليه أيقونات من رسم المصور أنسطاسي
الرومي مؤرخاً عليها 1571ش/1855م. وعندما نأتي إلى الصحن فهو قريب من شكل المربع
في وسطه ستة أعمدة رخامية والصحن مسقوف بقبو على شكل دائري من الخشب كما توجد 6
نوافذ ثلاث على الجانبين كما توجد نافذتان في الجهة الغربية. ونجد أيضاً بعض الأيقونات
القديمة عل الجدار الغربي تحمل لنا صور للقديسين الأنبا بنتليمون
( بندلاؤون ) وتادرس ومرقوريوس
وأبسخيرون وتجمل هذه الأيقونات مقصورة جميلة وقد شيدت من
هبة المتنيح الأنبا إيسيذورس
عام 1945م وقد كان أسقفاً لدير البراموس العامر. وعلى
الجدار الشرقي للصحن توجد أيقونة للأنبا بسنتيؤس
الأسقف.
ومما
يذكر عن بناء هذه الكنيسة، أن المعلم إبراهيم الجوهري كان حاضراً للصلاة في أحد
الأيام بكنيسة السيدة العذراء الأثرية بزويلة وأحس إن
الصلاة قد طالت بعض الشيء مما يتعارض مع مواعيد العمل في الديوان فأوفد رسولاً إلى
الكاهن ليقول له: المعلم يقول لك: أسرع قليلاً ليتمكن من اللحاق بالديوان فرد
القمص إبراهيم على الفور بصوت مسموع: "المعلم واحد في السماء والكنيسة لله
وليست لأحد فإن لم يعجبه فليبن كنيسة أخرى".
هل
كان رد القمص إبراهيم قاسياً ؟ أم أن هناك حكمة مفادها
أن يد الله تعمل؟ سنرى ونحس ذلك.. فهذا الرجل المعلم إبراهيم الجوهري.. النافذ
الكلمة على الصعيد المدني أيامها كما كان ناظر الكنيسة آنذاك.. ماذا فعل هذا
الرجل؟ .. لم يغضب.. ولم يثر ولم يشعر بأنه أحرج واهتزت مكانته. ولم يهجر هذا
الرجل كنيسته.. بل انحنى في أتضاع مسيحي أمام كلمات
الكاهن واعتبر ما حدث كأنه رسالة من السماء ليبنى كنيسة.. فصارت كنيسة القديس أبى
سيفين وكانت فرصة طيبة للمصلين من الموظفين ومعهم المعلم الجليل إبراهيم الجوهري
ليلحقوا جميعاً بأعمالهم الحكومية . ومن هذه الكنيسة
بدأت فكرة القداس الأول المبكر.
جاء
عنها في وصف أبو المكارم بأنه الكنيسة الفوقانية أو العليا. فعندما ندخل من الفناء
الخارجي المؤدى إلي كنيسة السيدة العذراء مريم الأثرية بحارة زويلة،
ننزل 4 درجات من السلم النازل نجد أنها على جهة اليمين مباشرة، كما توجد أيقونات
على جدران الكنيسة الشمالية والغربية والجنوبية وهى مجموعة حديثة من رسم يوسف بشاي
وصادق فرج، وتعتبر مجموعة يوسف بشاي والتي رسمها في سبعينات هذا القرن أكبر عدداً
من مثيلاتها، وجميع هذه الأيقونات متفردة وجديرة بالدراسة لموضوعاتها المتعددة،
كما توجد آيات في أعلى الجدران وهى حديثة العهد مسجلة بلغة سليمة وبخط فارسي جميل.
وفى
نظرة إلى كنيسة الشهيد العظيم مار جرجس نجد أن جزءاً من مبناها وهو الجانبين
الجنوبي والغربي يدخل ضمناً مع مبنى دير مار جرجس للراهبات. وقد
كان الدير فيما مضى موقعاً للدار البطريركية في الفترة التي قضاها الكرسي البابوي
في هذه الحارة إلى حوالي 1660م.
هياكل
الكنيسة
الهيكل
الأوسط ( الرئيسي ) :
وهو
يقع أمام الجناح الأوسط مباشرة وشيد على اسم القديس العظيم مار جرجس. ويوجد أمام هذا الهيكل حجاب خشبي مطعم بالصدف وفى وسطه يوجد
باب وعلى جانبيه نافذتان. وفوق حافة الحجاب العلوية نجد ثلاث عشرة أيقونة تمثل
السيد المسيح وحوله الرسل والتلاميذ وهى من رسم الفنان انسطاسي
الرومي 1565ش / 1849م. وفوق الحجاب يوجد صليب ضخم مرسوم عليه صورة السيد المسيح
مصلوباً أي من الطراز المعروف باسم Rood كما
يوجد إطاران على جانب الصليب المذكور مرسوم في داخلهما القديس مار يوحنا الحبيب
والقديسة السيدة العذراء مريم وأسفل الصليب شكل حيتين في فم كل منهما أحد الإطارين
وفى داخل الصليب الكبير مرسوم في كل ركن من أركانه الأربعة رموز البشيرين الأربعة
( النسر والأسد والثور ووجه إنسان ) وأسفل الصليب جمجمة وعظمتان داخل كهف بالإضافة
إلى منظر الدفن المرسوم أسفل الصليب.
هيكل
الأنبا بيشوى :
وهو يسار الهيكل
الأوسط وهو باسم القديس الأنبا (بيشوى) وبه مذبح حديث
مشيد من الخشب.
المقصورة
الشمالية :
وهى مخصصة لتناول
السيدات في أقصى الشمال للضلع الشرقي لهذه الكنيسة وبها بعض الأيقونات وبها مقطع
خشبي فوقه أيقونات قديمة كالآتي:-
1-
أيقونة رئيس الملائكة الجليل
ميخائيل رسم إبراهيم ويوحنا المقدسي عام 1779م.
2-
أيقونة للقديسة دميانة.
3-
أيقونة للأمير تادرس 1872م.
الهيكل
الجنوبي :
وقد شيد
باسم السيدة العذراء إلي اليمين من الهيكل الأوسط للناظر إلي الشرق. وأمامه حجاب
من الخشب به زخارف على شكل صليب.
هيكل
الملاك ميخائيل :
في
أقصى الطرف الجنوبي للضلع الشرقي للكنيسة. له قبة محمولة على مقرنصات
ويوجد أيضاً حجاب خشبي فوقه أيقونات قديمة تعبر عن الشهيد اسطفانوس ، القديس مار جرجس،
الملاك ميخائيل، القديسة دميانة، ظهور الصليب، القيامة.
ومن رسم انسطاسي الرومي. ويوجد بهذه الكنيسة كرسي كأس
مؤرخ بسنة 1801م مرسوم عليه صورة العشاء الرباني والقديس مار مرقس
الرسول والسيدة العذراء حاملة الطفل الإلهي وحلول الروح القدس.
مخطوطة
المتحف البريطانى :
تذكر
لنا المخطوطة الموجودة بالمتحف البريطاني حالياً نصاً صريحاً على أنها موقوفة على
كنيسة الشهيد العظيم مار جرجس بأعلى كنيسة السيدة العذراء بحارة زويلة ويعود تاريخها إلى سنة 1464ش/1748م وهى إشارة تاريخية
هامة تخص كنيسة مار جرجس العلوية بحارة زويلة وذلك بعد
إشارة أبو المكارم إلي الكنيسة في ( علو البيعة الكبيرة) أي التي في أعلى كنيسة
السيدة العذراء، وكان الكرسي البابوي قد انتقل إلى حارة زويلة
في حوالي 1321م إلى الدار الكبيرة الملاصقة للكنيسة العلوية. وقد شيد باسم السيدة
العذراء إلي اليمين من الهيكل الأوسط للناظر إلي الشرق. وأمامه حجاب من الخشب به زخارف على شكل صليب.
2.
http://www.The
Coptic Orthodox Church.com The Coptic Orthodox Church.htm
3.
http://www.st-marc.com/Arabic/visit1.htm